171 أرسل شاعر هدية إلى ملك وشفعها بهذه الأبيات:

أتت سليمان يوم العرض قنبرة ... تبدى إليه جرداً كان في فيها

وأنشدت في لسان الحال قائلة ... إن الهدية من مقدار مهديها

لو أن يهدى إلى الإنسان قيمته ... لكان تهدى إليك الدنيا وما فيها

فاستحسنها الملك وأجازه (طرائف اللطائف) 172 قال الأصمعي في تغريد البلبل:

أيها البلبل المغرد في النخل ... غريباً من أهله حيرانا

أفراقاً تشكوه أم دمت تدعو ... فوق أفنان نخلة ورشانا

هاج لي صوتك المغرد شجوا ... رب صوت يهيج الأحزانا

173 وقال نصر بن سيار في من لا يتصدى إلى صغائر الشرور:

أرى بين الرماد وميض نار ... ويوشك أن يكون لها ضرام

فإن لم تطفها عقلاء قوم ... يكون وقودها جثث وهام

فإن النار بالعودين تذكى ... وإن الحرب أولها كلام

174 اجتمع يوماً آل الصحابة فقال أبو بكر:

الموت باب وكل الناس تدخله ... يا ليت شعري بعد الباب ما الدار

فقال عمر:

الدار دار نعيم إن عملت بما ... يرضي الإله وغن خالفت فالنار

فأجازه عثمان:

هما محلان ما للناس غيرهما ... فانظر لنفسك أي الدار تختار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015