أخرجوه من طبقة الجد إلى باب الهزل ومن باب التعظيم إلى باب الاحتقار (للابشيهي) 157 (وأما أدب المضيف) فهو أن يخدم أضيافه ويظهر لهم الغنى وبسط الوجه فقد قيل: البشاشة في الوجه خير من القرى. قالوا: فكيف بمن يأتي بها وهو ضاحك. وقد ضمن الشيخ شمس الدين البديوي هذا الكلام بأبيات فقال:
إذا المرء وافى منزلاً منك قاصدا ... قراك وأرمته لديك المسالك
فكن باسماً في وجهه متهللا ... وقل مرحبا أهلاً ويوم مبارك
وقدم له ما تستطيع من القرى ... عجولاً ولا تبخل بما هو هالك
فقد قيل بيت سالف متقدم ... تداوله زيد وعمر ومالك
بشاشة وجه المرء خير من القرى=فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك قال العرب: تمام الضيافة الطلاقة عند أول وهلة وإطالة الحديث عند المؤاكلة. ولله در من قال:
الله يعلم أنه ما سرني ... شيء كطارقة الضيوف النزل
ما زلت بالترحيب حتى خلتني ... ضيفاً له والضيف رب المنزل
وما أحسن ما قال سيف الدولة بن حمدان:
منزلنا رحب لمن زاره ... نحن سواء فيه والطارق
وكل ما فيه حلال له ... إلا الذي حرمه الخالق
قال عاصم بن وائل: