وإن طرقتني نقمة فرحوا بها ... وإن صحبتني نعمة حسدوني

سأمنع قلبي أن يحن إليهم ... وأحجب عنهم ناظري وجفوني

كتب ابن بشر المروزي إلى ابن المبارك هذه الأبيات:

كل العداوة قد ترجى إماتتها ... إلا عداوة من عاداك من حسد

فإن في القلب منها عقدة عقدت ... وليس يفتحها راق إلى الأبد

قال بعضهم:

يا طالب العيش في أمن وفي دعة ... رغداً بلا قتر صواً بلا رتق

خلص فؤادك من غل ومن حسد ... فالغل في القلب مثل الغل في العنق (لابن عبد ربه)

وقال آخر:

إياك والحسد الذي هو آفة ... فتوقه وتوق غرة من حسد

إن الحسود إذا أراك مودة ... بالقول فهو لك العدو المجتهد

ولبعض الأدباء ينصح الحسود:

لا يحزننك فقر إن عراك ولا ... تتبع أخا لك في مال له حسدا

فإنه في رخاء معيشته ... وأنت تلقى بذاك الهم والنكدا

حفظ اللسان

109 اعلم أنه ينبغي للعاقل المكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً تظهر المصلحة فيه. ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه. لأنه قد يجر الكلام المباح إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015