النصارى بإغراء مخشميان وكان أشد كفراً منه. ولقي النصارى منهما شدة وقتل ماري جرجس وكان من أكابر أبناء البطارقة. وفي عاشرة ملكه قدم ماري بطرس بطركاً بالإسكندرية. ثم قام بعد موته تلميذه إسكندروس وكان كبير تلامذته آريوش كثير المخالفة له. وفي أيام ديوقلاسيانوس رأى قسطنطش هيلانة وكانت تنصرت على يد أسقف الرها فأعجبته وتزوجها. وولدت له قسطنطين فأجمع ديوقلاسيانوس على قتله فهرب إلى الرها. ثم جاء بعد موت ديوقلاسيانوس فوجد أباه قسطنطش قد ملك على الروم فتسلم الملك من يده (لابن العميد)
454 ثم استعد قسطنطينوس لغزو مكسنطيس بن مخشميان لأنه عصى ولم يبايعه على رومة. وكان قسطنطينوس يتفكر إلى أي الآلهة يلجي أمره في هذا الغزو. فبينما هو في هذا الفكر رفع رأسه إلى السماء نصف النهار فرى راية الصليب في السماء مثال النور وكان فيه مكتوب: أن بهذا الكل تغلب. فصاغ له صليباً من ذهب وكان يرفعه في حروبه على رأس الرمح. ثم إنه غزا رومة فخرج إليه مكسنطيس ووقع في نهر فاختنق. فافتتح قسطنطينوس مدينة رومة واعتمد في هذا الوقت برومة من اليهود وعبدة الأصنام زهاء اثني عشر ألف نفس خلا النساء والصبيان (312) . ثم حصل لقسطنطينوس برص. فأشار عليه خدم الأصنام أن يذبح أطفال