علمه وكلامه وفوضت إليه بطركية أنطاكية. فاجتمع الأساقفة وردوا مقالته وحرموه وأتباعه ثم ملك بعده أوريليانش (270-275) وحارب القوط فظفر بهم وجدد بناء رومة. واشتد على النصارى تاسعة بعد نيرون وهم بالتضييق عليهم. وفي هذا الزمان عرف ماني الثنوي هذا كان يظهر النصرانية ثم مرق من الدين وسمى نفسه مسيحاً. وكان يقول بعلم الثنوية. وهو أن للعالم إلهين أحدهما خير وهو معدن النور والآخر شر وهو معدن الظلمة. فقتله سابور وسلخ جلده وحشاه تبناً وصلبه على سور المدينة لأنه كان يدعي الدعاوي العظيمة وعجز عن إبراء ابنه من مرض عرض له. ثم ملك بعد أورليانش قاروش ثم فروفش وقتل بسرمين ثم قاروش. وفي السنة الثانية لملكه قتل قزما ودمياني الشهيدان ثم أبرق فاستظلمه ومات. ثم استبد ديوقلاسيانوس بالملك (284-305) وأشرك معه في الأمر مخشميان وكان مقيماً رومة. ولثلاث عشرة سنة مضت من ملكه عصى عليه أهل مصر والإسكندرية فسار إليهم من رومة وغلبهم وأنكى فيهم. وانتفض على ديوقلاسيانوس أهل ممالكه وثار الثوار ببلاد الإفرنجة والأندلس وأفريقية. فدفع ديوقلاسيانوس إلى هذه الحروب كلها مخشميان هركوليس وصيره قيصر. ثم استعمل مخشميان صهره قسطنطش فمضى إلى الألمانيين في ناحية بلاد الإفرنج فظفر بهم بعد حروب طويلة. ثم أمر ديوقلاسيانوس بغلق كنائس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015