بك أعداؤك ويكبسونك وبنيك فيك. وكان ذلك بعد أربعين سنة من صلب المسيح (70) .
وذكر يوسيفوس العبري أنه ظهر قبل خراب أورشليم علاقات فظيعة وذلك أنه ظهر فوق المدينة نجم طويل كثيف من نار يلمع. وأبواب النحاس التي كانت على باب الهيكل ولم تكن تغلق وتفتح دون اجتماع عشرين رجلاً وجدت نصف الليل مفتوحة من غير علة. وكانوا عامة السنة يسمعون في الهيكل أصواتاً مختلفة تقول: إنا سننتقل من هنا.
ولما ملك طيطش بيت المقدس رجع النصارى الذين كانوا عبروا إلى الإردن فبنوا كنيسة بالمقدس وسكنوا وكان الأسقف فيهم شمعان بن كلاوفا وهو الثاني من أساقفة المقدس. ثم هلك إسباشيانوس لتسع سنين من ملكه وملك بعده ابنه طيطش قيصر سنتين وكان مفتنناً في العلوم ملتزماً للخير عارفاً باللسان الغريقي واللطينني. وفي السنة الثانية لملكه انشق جبل بالروم وخرج منه شهب نار أحرقت مدناً كثيرة ووقع برومة حريق كثير. ثم ملك دومطيانوس قيصر (81-96) ونفى من رومة المنجمين وأصحاب الزجر والفأل والعيافة والطيرة وأمر أن لا يغرس برومة كرم البتة. ثم اضطهد النصارى اضطهاداً شديداً ومع هذا كان الناس يدخلوا في دين المسيح أفواجاً ويتمسكون به تمسكاً أشد. واستنار