لثلاث وعشرين من ملكه (37) ثم ملك غايس قيصر (37-41) وأمر أن تنصب الأصنام في محاريب اليهود ووثب عليه بعض قواده فقتله وملك من بعده قلوديوش (41-54) ووقعت في أيامه شدة على النصارى وقتل يعقوب أخو يوحنا من الحواريين وحبس شمعون الصفا ثم خلص وسار إلى أنطاكية وأقام بها ودعا إلى النصرانية. ثم توجه إلى رومة ودبرها ونصب فيها الأساقفة. وتنصرت امرأة من بيت الملك فعضت النصارى. ولقي الذين بالقدي شدائد من اليهود وكان عليهم يومئذ يعقوب بن حلفا من الحواريين فثار اليهود على من كان المقدس من النصارى وقتلوا أسقفهم وهدموا البيعة. وأخذوا الصليب والخشبتين ودفنوها إلى أن استخرجتها هيلانة أم قسطنطين. وملك من بعد قلوديوش أبنه نيرون وهو خامس القياصرة وكان غشوماً فاسقاً وفي أيامه كان سيمون الساحر بورمة. وبلغه أن كثيراً من أهل رومة أخذوا بدين المسيح فنكر ذلك وقتلهم حيث وجدوا. وقتل بطرس من بعد خمس وعشين سنة مضت لبطرس في كرسيها وهو رأس الحواريين ورسول المسيح على رومة (66) . وقتل مرقس الإنجيلي بالإسكندرية لثنتي عشرة من ملك نيرون وبعث نيرون قائده إسباشيانوس وأمر بقتل اليهود وخراب القدس. ثم إن نيرون قيصر وانتفض عليه أهل مملكه. فرجع أهل أرمينية إلى طاعة الفرس وخرج عن طاعته أهل برطانية