أكتبيان أغسطس ابن أخيه. وكان للشيوخ نائب بناحية الشرق يقال له فمفيوس. فلما بلغه ذلك زحف بعساكره إليه. فخرج إليه يولس فهزمه (48) ثم رجع إلى رومة وشعر الوزراء أنه يروم الاستبداد عليهم فقتلوه (44) . فزحف أكتبيان أبن أخيه من الأندلس فأخذ بثأره وملك برومة (42) . ثم عصى أنطونيوس على أغسطس وانهزم إلى مصر بسبب عشقه قلاوفطرا. فخرج أغسطس في السنة الثانية عشرة من ملكه من رومة بعساكر عظيمة في البر والبحر وسار إلى الديار المصرية وأسر ولدي قلاوفطرا المسمى أحدهما شمساً والآخر قمراً وقتلهما. ولما سمع أنطونيوس وقلاوفطرا بقتل الولدين وكانا محاصرين في بعض الحصون شربا سماً وماتا (30) . ولما ملك أغسطس ديار مصر والشام دخل بنو إسرائيل تحت طاعته كما كانوا تحت طاعة البطالسة فولى أغسطس ببيت المقدس على اليهود والياً منهم وكان يلقب بهيرودس. وفي أيام أغسطس ولد المسيح لثنتين وأربعين من ملكه (لابن العميد بتصرف)

دولة القياصرة بني أغسطس (14-69) .

446 ثم ولي من بعد أغسطس طباريوش قيصر وكان جائراً واستولى على النواحي. على عهده كان شأن المسيح وبغى اليهود عليه وأقام الحواريون من بعده واليهود يحبسونهم ويضطهدونهم. ثم افترقوا في الآفاق لإقامة الدين وحمل الأمم على عبادة الله. ومات طباريوش

طور بواسطة نورين ميديا © 2015