على أن يغرم لهم ثلاثة آلاف قنطار من الفضة فأجابوه إليه وسكنت الحرب بينهم. ثم ظاهر بعد ذلك أيبل صاحب أفريقية ملوك السريانيين على حرب أهل رومة فهلك في حربهم مسموماً (183) . وبعد أن تخلص أهل رومة من تلك الحروب رجعوا إلى الأندلس فملكوها ثم أجازوا الحر إلى قرطاجنة ففتحوها وقتلوا ملكها وخربوها (146) . (لابن خلدون)

حال اللطينيين إلى وفاة أغسطس (من 146 قبل المسيح إلى 14 بعد المسيح)

445 ولم يزل أمر هؤلاء اللطينيين راجعاً إلى الوزراء منذ سبع مائة سنة من عهد رومة تقترع الوزراء في لك سنة فيخرج قائد منهم إلى كل ناحية كما توجبه القرعة فيحاربون أمم الطوائف يفتحون الممالك. حتى إذا هلك الإسكندر وافترق أمر اليونانيين وفشلت ريحهم وقعت فتنة هؤلاء اللطينيين مع أهل افريقية واستولوا عليها. وملكوا الأندلس وملكوا الشام وأرض الحجاز وقهروا العرب بالحجاز. وافتتحوا بيت المقدس وأسروا ملكها يومئذ من اليهود وهو أرسطابولس ثامن ملوك بني حشمناي وغربوه إلى رومة. إلى أن خرج يولس قيصر ومعناه شق عنه لأن أمه ماتت قبل أن تلده فشقوا بطنها وأخرجوه فلقب قيصر وصار لقباً لملوك الروم. فسار إلى جهة الأندلس وحارب من كان بها من الإفرنج إلى أن ملك برطانية وإشبونة ورجع إلى رومة. واستخلف على الأندلس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015