جهة فأجازوا إلى أفريقية فملكوها وخربوا قرطاجنة ثم ملكوا جزيرة صقلية (241) ثم جزيرة الأندلس (202) ثم حاربوا اليونانيين (146) ثم حاربوا الفرس من بعدهم واستولوا على الشام (64) ومصر (30) .
444 كان بناء قرطاجنة قبل بناء رومة بثنتين وسبعين سنة (والصحيح بمائة وثلاث سنين) على يدي ديدن. وكان بها أمير يسمى ملكون وهو الذي بعث إلى الإسكندر بطاعته عند استيلائه على طرسون. ثم صار ملك أفريقية إلى أملقار من ملوكهم فافتتح صقلية وهاجت الحرب بينه وبين الرومانيين بسبب أهل سردانية. ثم وقعت السلم بينهم ثم ولى بقرطاجنة أملقار ابنه أنيبل فأجاز إلى بلاد الإفرنج وغلبهم على بلادهم وزحف إليه قواد رومة فوالى عليهم الهزائم وبعث أخاه أشدربال إلى الأندلس فملكها وخالفه قواد الرومانيين إلى أفريقية بعد أن ملكوا من حصون صقلية أربعين أو نحوها ثم أجازوا إلى أفريقية فملكوها وقتلوا خليفة أنيبل فيها وافتتحوا مدينة جردا. وخرج آخرون من قواد رومة إلى الأندلس فهزموا أشدربال وأتبعوه إلى أن قتلوه (207) . وفرّ أخوه أنيبل عن بلادهم بعد ثلاث عشر سنة من إجازته إليهم وبعد أن حاصر رومة وأثخن في نواحيها. فلحق بأفريقية ولقيه قواد أهل رومة الذين أجازوا إلى أفريقية فهزموه. وحاصروه بقرطاجنة حتى سأل الصلح