والأشراف إلى الإسكندرية القبط ودفن بها. وبد موت الإسكندر تقاسم الممالك أربعة من عبيده وهم بطليموس بن لاغوس وأزيذاوس وأنطيوخوس وسلوقوس. (لأبي الفرج)

ذكر الرومانيين ومبادىء دولتهم إلى زمان المشيخة (من 754 إلى 510 قبل المسيح)

443 هذه الأمة من أشهر أمم العالم ومواطنهم من الناحية الغربية من خليج القسطنيطنية إلى بلاد الإفرنجة فيما بين البحر المحيط والبحر الرومي من شماليه. وكان مقر ملوكهم رومة الكبرى قبل غلبتهم على اليونان. وكان الروم يدينون بدين الصابئين ولهم أصنام على أسماء الكواكب السبعة يعبدونها. وكان مبدأ أمرهم أن برقاش ملك اللطينيين بعد وفاته أجاز الملك إلى حافديه وهما روملس وراماش واشتق روملس أسم رومة من اسمه (754) . وكانت من أحفل مدن العالم لم تزل دار مملكة اللطينيين والقياصرة حتى أصبحهم الإسلام وهي في ملكهم. ثم بعد ابتناء رومة وثب روملس على أخيه فقتله وملك بعد قتله ثمانياً وثلاثين سنة وحده واتخذ روملس برومة معلباً عجيباً. وعدّ بعد روملس خمسة من الملوك (والصحيح ستة) اغتصب ابن آخرهم رجلاً في زوجة فقتلت نفسها، فسئم اللطينيون ولاية الملوك وأجمعوا أن لا يولوا عليهم ملكاً وقدموا شيوخاً ثلاث مائة وعشرين يدبرون ملكهم. وصار هكذا أمرهم شورى بين الوزراء (510) . وكان للروم حروب مع الأمم المجاورة لهم من كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015