الملح لأنه يقذف به البحر إلى النيل. وصفته كصفة الزق المنفوخ وله رأس صغير جداً وليس في دواب البحر ماله رئة سواه فلذلك يسمع منه النفخ والنفس. وهو إذا ظفر بالغريق كان أقوى الأسباب في نجاته لأنه لا يزال يدفعه إلى البر حتى ينجيه. ولا يؤذي أحداً ولا يأكل إلا السمك. وربما ظهر على وجه الماء كأنه ميت وهو يلد ويرضع. وأولاده تتبعه حيث ذهب ولا يلد إلا في الصيف. ومن طبعه الأنس بالناس وإذا صيد جاءت دلافين كثيرة لقتال صائده. وإذا لبث في العمق حيناً حبس نفسه. ثم صعد مسرعاً مثل السهم لطلب النفس فإن كانت بين يديه سفينة وثب وثبة ارتفع بها السفينة. (للدميري)

الباب الرابع عشر في التاريخ

ذكر دولة الكلدانيين (من 1900 إلى 538 قبل المسيح)

437 الكلدانيون أمة قديمة الرئاسة نبيهة الملوك. كان منهم النماردة الجبابرة الذين كان أولهم نمرود من بني حام باني المجدل. وكان من ولد نمرود بخت نصر الذي غزا بني إسرائيل وقتل منهم خلقاً كثيراً وسبى بقيتهم. وغزا مصر وافتتحها ودوخ كثيراً من البلاد (606) . ولم يزل ملك الكلدانيين ببابل إلى أن ظهر عليهم الفرس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015