وأما الحيوانات الكبار فإنها تصبر على البرد وكذلك الأشجار. ثم إن عقول العقلاء متحيرة في أمر الحشائش وعجائبها. وأفهام الأذكياء قاصرة عن ضبط خواصها وفوائدها. وكيف لامه ما يشاهد من تنوع صور قضبانها واختلاف أشكال أوراقها وعجيب ألوان أزهارها وتنوع كل لون منها ثم عجاب أشكال حبوبها. فإن لكل حب وورق وزهر وعرق شكلاً ولوناً وطعماً ورائحة وخاصية بل خاصيات لا يعرفها إلا الله. والتي عرفها الإنسان بالنسبة إلى ما مل يعرفه قطرة من بحر. (للقزويني) 412 (البامية) . وهي ثمر بقدر إبهام اليد كأنه جراء القثاء شديد الخضرة إلا أن عليه زئبراً مشوكاً وهو مخمس الشكل يحيط به خمسة أضلاع فإذا شق انشق عن خمسة أبيات بينها حواجز. وفي تلك الأبيات حب مصطف مستدير أبيض أصغر من اللوبياء هش يضرب إلى الحلاوة. وفيه اللعابية كثيرة. يطبخ أهل مصر به اللحم بأن يقطع مع قشوره صغاراً ويكون طعاماً لا بأس به. الغالب على طبعه الحرارة والرطوبة ولا يظهر في طبيخه قبض بل لزوجة.

413 (القلقاس) . وهو أصول بقدر الخيار. ومنه صغار كالأصابع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015