يضرب إلى حمرة خفيفة يقشر ثم يشقق على مثل السلجم. وهو كثيف مكتنز يشابه الموز الأخضر الفج في طعمه. وفيه قبض يسير مع حرافة قوية وهذا دليل على حرارته ويبسه. فإذا سلق زالت حرافته جملة وحدث له معما فيه من القبض اليسير لزوجة مغرية كانت فيه بالقوة. إلا أن حرافته كانت تخفيها وتسترها ولذلك صار غذاؤه غليظاً بطيء الهضم ثقيلاً في المعدة. إلا أنه لما فيه من القبض والعفوصة صار قوياً للمعدة. (لعبد اللطيف)
414 الحيوان ما فيه حياة. قال الجاحظ: الحيوان على أربعة أقسام. شيء يمشي وشيء يطير وشيء يعوم وشيء ينساح في الأرض إلا أن كل شيء يطير يمشي وليس كل شيء يمشي يطير. فإما النوع الذي يمشي فهو على ثلاثة أقسام: ناس وبهائم وسباع. والطير كله سبع وبهيمة وهمج. والخشاش ما لطف جرمه وصغر جسمه وكان عديم السلاح. والهمج ليس من الطيور ولكنه يطير. وهو فيما يطير كالحشرات فيما يمشي. والسبع من الطير ما أكل اللحم خالصاً. والبهيمة ما آكل الحب خالصاً. والمشترك كالعصفورة فإنه ليس بذي مخلب ولا منسر وهو يلقط الحب ومع ذلك يصيد النمل ويصيد الجراد ويأكل اللحم ولا يزق فراخه كما يزق الحمام فهو مشترك الطبيعة. وأشباه العصافير من المشترك كثيرة وليس كل ما طار بجناحين من