سقط عنها بعض الورق أصابتها الشمس وأحرقتها كما ترى في الرمانة التي احترق منها أحد الجوانب. ثم إذا فرغت الثمرة تناثرت الأوراق حتى لا تجذب مائية الشجرة فتضعف قوتها. (القزويني) 406 (البلسان) . لا يوجد اليوم منه إلا بمصر بعين شمس في موضع محاط عليه محتفظ به مساحته نحو سبعة أفدنة. وارتفاع شجرته نحو ذراع وأكثر من ذلك وعليها قشران الأعلى أحمر خفيف والأسفل أخضر ثخين. وإذا مضغ ظهر في الفم منه دهنية ورائحة عطرة. وورقة شبيه بورق السذاب ويجتنى دهنه عند طلوع الشعري بأن تشدخ السوق بعد ما يحت عنها جميع ورقها. وشدخها يكون بحجرة تتخذ محددة ويفتقر شدخها إلى صناعة بحيث يقطع القشر الأعلى ويشق الأسفل شقاً لا ينفذ إلى الخشب. فإن نفذ إلى الخشب لم يخرج منه شيء. فإذا شدخه كما وصفنا أمله ريثما يسيل لثاه على العود فيجمعه بإصبعه مسحاً إلى قرن. فإذا أمتلأ صبه في قناني زجاج ولا يزال كذلك حتى ينتهي جناه وينقطع لثاه. كلما كثر الندى في الجو كان لثاه أكثر وأغزر. وفي الجدب وقلة الندى يكون اللثى أنزر. ثم تؤخذ القناني فتدفن إلى القيظ وحمارة الحر وتخرج من الدفن وتجعل في الشمس. ثم تتفقد كل يوم فيوجد الدهن وقد طفا فوق رطوبة مائية وأثقال أرضية فيقطف الدهن ثم تعاد إلى الشمس. ولا يزال يشمسها ويقطف دهنها حتى لا يبقى