فيها دهن. فيخذ ذلك الدهن ويطبخه قيمه. ثم يرفعه إلى خزانة الملك ومقدار الدهن الخالص من اللثى بالترويق ونحو عشر الجملة.

407 (الجميز) . كأنه تين بري وتخرج ثمرته في الخشب لا تحت الورق. ويخلف في السنة سبعة بطون. ويؤكل أربعة أشهر ويحمل وقراً عظيماً. وقبل أن يجنى بأيام يصعد رجل إلى الشجرة ومعه حديدة يسم بها حبة حبة من الثمرة فيجري منها لبن أبيض. ثم يسود الموضع وتحلو الثمرة بذلك الفعل. وقد يوجد منه شيء شديد الحلاوة أحلى من التين لكنه لا ينفك في آخر مضغة من طعم خشبية ما. وشجرته كبيرة كشجرة الجوز العاتية ويخرج من ثمره وغصنته إذا فصدت لبن أبيض إذا طلي على ثوب أو غيره صبغة وأحمر. وخشبة تعمر به المساكن وتتخذ منه الأبواب وغيرها من الآلات الجافية. وله بقاء على الدهر وصبر على الماء والشمس. وقلما يتأكل هذا مع أنه خشب خفيف قليل اللدونة. ويتخذ من ثمرته خل حاذق ونبيذ حاد. (من كتاب الإفادة الاعتبار من ثمرته) .

408 (العنبة) . وهي شجرة تسبه أشجار النارنج إلا أنها أعظم أجراماً وأكثر أوراقاً. وظلها أكثر الظلال غير أنه قيل فمن نام تحته وعك. وثمرها على قدر الأجاص الكبير. فإذا كان أخضر قبل تمام نضجه أخذوا ما سقط منه وجعلوا عليه الملح وصيروه كما يصير الليم والليمون ببلادنا وكذلك يصيرون أيضاً الزنجبيل الأخضر وعناقيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015