الإنكار. فلم يجدوا في بلاد الدنيا ما يفي له مراده من البر ولو كانت الرمال من أمداده. (للقليوبي)
372 حكى القزويني أن رجلاً رأى خنفساء فقال: ماذا يريد الله تعالى من خلق هذه. أحسن شكلها أو طيب ريحها. فابتلاه الله تعالى بقرحة عجز عنها الأطباء حتى ترك علاجها. فسمع يوماً صوت طبيب من الطرقيين ينادي في الدرب. فقال: هاتوه حتى ينظر في أمري. فقالوا: وما تصنع بطرقي وقد عجز عنك حذاق الأطباء. فقال: لابد لي منه. فلما أحضروه ورأى القرحة استدعى بخنفساء. فضحك الحاضرون منه. فتذكر العليل القول الذي سبق منه. فقال: أحضروا له ما طلب فإن الرجل على بصيرة من أمره، فأحضروها له فأحرقها وذر رمادها على قرحته فبرئ بإذن الله تعالى. فقال للحاضرين: إن الله تبارك وتعالى أراد أن يعرفني أن أخس المخلوقات أعز الأدوية. (للدميري)
373 بنى النعمان بن امرئ القيس قصراً بظاهر الحيرة في ستين سنة أسمه الخورنق. بناه رجل من الروم يقال له سنمار. وكان يبني على وضع عجيب لم يعرف أحد أن يبني مثله. فلما فرغ من بنائه كان قصراً عجيباً لم يكن للملوك مثله. ففرح به النعمان. فقال