الباب الحادي عشر

في النوادر

370 أمسك على النابغة الجعدي الشعر أربعين يوماً فلم ينطق. ثم إن بني جعدة غزوا قوماً فظفروا فلما سمع فرح وطرب فاستحثه الشعر فذل له ما استصعب عليه. فقال له قومه: بحياتك لنحن بإطلاق لسان شاعرنا أسر من الظفر بعدونا. (لبهاء الدين)

وضع الشطرنج

371 لما افتخر ملوك فارس على ملوك الهند بوضع الملك نردشير لنفسه النرد وضع صصّه الحكيم الشطرنج وعرضها على الملك وأظهر خفي أمرها ومكنون سرها. فقال له: اقترح ما تشتهي. قال: أن تضع حبة من البر في البيت الأول ولا تزال تضاعفها حتى تنتهي إلى آخر البيوت فمهما بلغ تعطيني. فاستخف الملك عقله واحتقر ما طلب وقال له: كنت أظنك برجاحة عقلك وتوقد فكرك تطلب شيئاً نفيساً. فقال: أيها الملك إنك لما أمرتني بالتمني لم يخطر ببالي غير ذلك ولا سبيل إلى الرجوع عنه. فأمر له الملك لما سأل وتقدم بإحضار الحساب وأمرهم بحساب ذلك. فأعملوا في بلوغ قصده مطايا الأفكار. حتى لاح لهم نجم صدقه فعرفوه بعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015