يا سيدي نظمي يعاب بنثركا ... فلذاك شعري لا يقاس بشعركا

أوليتني فضلاً وإني عاجزٌ ... ما طال عمري أن أقوم بشكركا

أنا في ضيافتك العشية كلها ... فاجعل حماري في ضيافة مهركا

فضحك الرجل. وقال: ما هي إلا غفلةٌ مني. ودعا بعلفٍ للحمار كعلف المهر فقدم إليه. (لابن خلكان) 344 قيل لرجل جبانٍ في بعض الوقائع: تقدم. فأنشأ يقول:

وقالوا تقدم قلت لست بفاعلٍ ... أخاف على فخارتي أن تحطما

فلو كان لي رأسان أتلفت واحداً ... ولكنه رأسٌ إذا راح أعقما

ولو كان مبتاعاً لدى السوق مثله ... فعلت ولم أحقل بأن أتقدما

فأوتم أولاداً وأرمل نسوةً ... فكيف على هذا ترون التقدما

أبو دلامة في بيت الدجاج

345 كان المهدي قد كسا أبا دلامة ساجاً فأخذ به وهو سكران. فأتى به إلى المهدي فأمر بتمزيق الساج عليه وأن يحبس في بيت الدجاج. فلما كان في بعض الليل وصحا أبو دلامة من سكره ورأى نفسه بين الدجاج صاح: يا صاحب البيت. فاستجاب له السجان وقال: ما لك يا عدو الله. قال: ويلك من أدخلني مع الدجاج. قال: أعمالك الخبيثة. أتي بك أمير المؤمنين وأنت سكران. فأمر بتمزيق ساجك وحبسك مع الدجاج. قال له: ويلك ارقب لي سراجاً وجني بدواةٍ وورقٍ. فكتب أبو دلامة إلى المهدي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015