الكتاب والقلم

217 قال بعض الحكماء: القلم صائغ الكلام مفرغ ما يجمعه القلب. ويصوغ ما يسكبه اللب. (الكنز المدفون) قال بعضهم ملغزاً في قلمٍ:

وساكن رمسٍ طعمه عند رأسه ... إذا ذاق من ذاك الطعام تكلما

يقوم ويمشي صامتاً متكلماً ... ويرجع من في القبر منه مقوما

وليس بحيٍ يستحق كرامةً ... وليس بميتٍ يستحق الترحما

قال بالعتابي: ببكاء القلم تبتسم الكتب. والأقلام مطايا الفطن. قال أرسطاطا ليس: عقول الرجال تحت سن أقلامهم. قال ثمامة ابن أشرس: ما أثرته الأقلام. لم تطمع في دراسته الأيام.

218 قيل في الكتاب: إنه الجليس الذي لا ينافق ولا يمل. ولا يعاتبك إذا جفوته ولا يفشي سرك. قال بعضهم في فضيلته:

جليس الأنيس يأمن الناس شره ... ويذكر أنواع المكارم والنهى

ويأمر بالإحسان والبر والتقى ... وينهى عن الطغيان والشر والأذى

الشعر

219 قال عمر بن الخطاب: رووا أولادكم الشعر تعذب ألسنتهم. فإن أفضل صناعات الرجل الأبيات من الشعر. يقدمها في حاجته يستعطف بها قلب الكريم. ويستميل بها قلت اللئيم. وقال أيضاً: الشعر جزلٌ من كلام العرب يسكن به الغيظ. وتطفأ به النائرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015