الصفاء. (وقالوا) الوفاء ضالةٌ كثيرٌ ناشدها. قليلٌ واجدها. كما قيل: الوفاء من شيم الكرام. والغدر من خلائق اللئام. (الكنز المدفون للسيوطي) قال بعض الشعراء في أهل زمانه:
ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب ... فالناس بين محالفٍ وموارب
يفشون بينهم المودة والصفا ... وقلوبهم محشوةٌ بعقارب
148 (قالوا) وعد الكريم نقدٌ. ووعد اللئيم تسويفٌ. قال عمر ابن الحارث: كانوا في قديم الزمان يفعلون ولا يقولون. ثم صاروا يقولون يفعلون. ثم صاروا يقولون ولا يفعلون قال زيادٌ الأعجم:
لله درك من فتىً ... لو كنت تفعل ما تقول
لا خير في كذب الجوا ... د وحبذا صدق البخيل
149 (قيل) المرس كثير بأخيه. قال الأحنف بن قيسٍ: خير الإخوان من إن استغنيت عنه لم يزدك في المودة. وإن احتجت إليه لم ينقصك. وإن كوثرت عضك. وإن استرفدت رفدك. وأنشد أحمد بن أبان:
إذا أنا لم اصبر على الذنب من أخٍ ... وكنت أجازيه فأين الفاضل
ولكن أداويه فإن صح سرني ... وإن هو أعيا كان فيه تحامل