قال آخر:
وليس أخي من دني بلسانه ... ولكن أخي من ودني وهو غائب
ومن ماله مالي إذا كنت معدماً ... وما لي له إن أعوزته النوائب
قال أبو العتاهية:
إصحب ذوي الفضل وأهل الدين ... فالمرء منسوبٌ إلى القرين
قال طرفة بن العبد:
إذا كنت في قومٍ فصاحب خيارهم ... ولا تصحب الأردا فتردى مع الردي
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي
150 قيل لبزرجمهر: من أحب إليك أخوك أم صديقك. فقال: ما أحب أخي إلا إذا كان لي صديقاً. وقال عبد الله بن عباسٍ: ألقرابة تقطع. والمعروف يكفر. وما رأيت كتقارب القلوب قال بعض الأكابر: ينبغي أن تستنبط لزلة أخيك سبعين عذراً. فإن لم يقبله قلبك فقل لقلبك: ما أقساك. يعتذر إليك أخوك سبعين عذراً فلا تقبل عذره فأنت المعتوب لا هو قال المبرد.
ما القرب إلا لمن صحت مودته ... ولم يخنك وليس القرب للنسب