فاصبروا وإن طالت الليالي ... فربما أمكن الحرون
وربما نيل باصطبارٍ ... ما قيل هيهات لا يكون
قال أبو الفتح البستي:
تحمل أخاك على ما به ... فما في استقامته مطمع
وأنى له خلقٌ واحدٌ ... وفيه طبائعه الأربع
قال غيره:
دع الأيام تفعل ما تشاء ... وطيب نفساً إذا نزل البلاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ... فما لحوادث الدنيا بقاء
إذا ما كنت ذا قلبٍ قنوعٍ ... فأنت ومالك الدنيا سواء
قال آخر:
إدفع بصبرك حادث الأيام ... وترج لطف الواحد العلام
لا تيأسن وإن تضايق كربها ... ورماك ريب صروفها بسهام
فله تعالى بين ذلك فرجةٌ ... تخفى على الأبصار والأوهام
كم من نحيٍ بين أطراف القنا ... وفريسةٍ سلمت من الضرغام
141 قيل لقيس بن عاصمٍ: ما الحلم. قال: أن تصل من قطعك. وتعطي من حرمك. وتعفو عمن ظلمك. قال علي بن أبي طالبٍ: حلمك على السفيه يكثر أنصارك عليه. (قالوا) لا يظهر الحلم إلا مع الانتصار. كما لا يظهر العفو إلا مع الاقتدار. (وقالوا) ما قرن