124 حكى أنه كان في بني إسرائيل عابدٌ ضاقت عليه معيشته. فخرج إلى الصحراء يعبد الله ويسأله أن يعطيه شيئاً. فنودي ذات يوم: أيها العابد مد يك وخد. فمد يده فوضع عليها درتان كأنهما كوكبان ضياءٌ. فجاء بهما إلى منزله وقال لامرأته: قد أمنا من الفقر. ثم إنه رأى ذات ليلةٍ في منامه أنه في الجنة فرأى فيها قصراً. فقيل له: هذا قصرك. فرأى فيه أريكتين متقابلتين إحداهما من الذهب الأحمر والأخرى من الفضة. وسقفهما من اللؤلؤ وقيل له: إحداهما مقعدك والأخرى مقعد امرأتك. فنظر إلى سقفهما فإذا فيه موضعٌ خال مقدار درتين. فقال: ما بال هذا الموضع خالياً. فقيل: لم يكن خالياً وإنما أنت تعجلت في الدنيا الدرتين وهذا موضعهما. فانتبه من منامه باكياً وأخبر امرأته بذلك. فقالت له زوجته: أن أدع الله واسأله حتى يردهما إلى مكانهما. فخرج إلى الصحراء وهما في كفه وصار يدعو الله ويتضرع إليه أن يردهما. ولم يزل كذلك حتى أخذتا من كفه ونودي أن: رددناهما إلى مكانهما. (للقليوبي)
125 قيل: كان في الزمان الأول غديرٌ عظيمٌ وقد سكنت فيا بطتان وسلحفاةٌ. ووقعت الألفة بينهم. واستأنس بعضهم ببعض