يعقوب بنٍ ليثٍ مكتوبٌ. هذه الأبيات عملها قبل موتهٍ وأمر أن تكتب على قبره وهي هذه:

سلامٌ على أهل القبور الدوارس ... كأنهم لم يجلسوا في المجالس

ولم يشربوا من بارد الماء شربةً ... ولم يأكلوا ما بين رطبٍ ويابس

فقد جاءني الموت المهول بكسرةٍ ... فلم تنجني منه ألوف فوارس

فيا زائر القبر اتعظ واعتبر بنا ... ولاتك في الدنيا هديت بآنس

(للغزالي) قال ابن سادة:

بنو الدنيا بجهل عظموها ... فجلت عندهم وهي الحقيرة

يهارش بعضهم بعضاً عليها ... مهارشة الكلاب على العقيرة

قال الإمام عليٌ:

إذا عاش الفتى ستين عاماً ... فنصف العمر تمحقه الليالي

ونصف النصف يذهب ليس يدري ... لغفلته يميناً عن شمال

وثلث النصف آمالٌ وحرصٌ ... وشغلٌ بالمكاسب والعيال

وباقي العمر أسقامٌ وشيبٌ ... وهمٌ بارتحال وانتقال

فحب المرء طول العمر جهلٌ ... وقسمته على هذا المثال

32 يا أيها الرجل لا تخدعن كما خدع من قبلك. فإن الذي أصبحت فيه من النعم إنما صار إليك بموت من كان قبلك وهو خارج من يدك مثل ما صار إليك. فلو بقيت الدنيا للعالم لم تصر للجاهل. ولو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015