قال فخر الدين البكري:
نهاية إقدام العقول عقال ... وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشةٍ من جسومنا ... وحامل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد عن بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
وكم قد رأينا من رجالٍ ودولةٍ ... فبادوا جميعاً مسرعين وزالوا
قال علي بن أبي طالبٍ:
لكل اجتماع من خليلين فرقةٌ ... وإن الذي دون الفراق قليل
أرى علل الدنيا علي كثيرةً ... وصاحبها حتى الممات عليل
وإن افتقادي واحداً بعد واحدٍ ... دليلٌ على أن لا يدوم خليل
وقال أيضاً:
ألا أيها الموت الذي ليس تاركي ... أرحني فقد أفنيت كل خليل
أراك بصيراً بالذين أحبهم ... كأنك تنحو نحوهم بدليل
وقال بعض بني ضبة:
أقول وقد فاضت دموعي حرةً ... أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب
أخلا بي لو غير الحمام أصابكم ... عتبت ولكن ما على الموت معتب
(للطرطوشي) 31 الدنيا لا تصفو لشارب. ولا تبقى لصاحب. يقال كان على قبر