تجري النفوس حواليه مخلطة ... منها عداة وأغنام وآبال

لا يحرم البعد أهل البعد نائله ... وغير عاجزة عنه الأطيفال

أمضى الفريقين في أقرانه ظبة ... والبيض هادية والسمر ضلال

يريك مخبره أضعاف منظره ... بين الرجال وفيها الماء والآل

وقد يلقبه المجنون حاسده ... إذا اختلطن وبعض العقل عقال

يرمي بها الجيش لابد له ولها ... من شقه ولو أن الجيش أجبال

إذا العدى نشبت فيهم مخالبه ... لم يجتمع لهم حلم وريبال

يروعهم منه دهر صرفه أبدا ... مجاهر وصروف الدهر تغتال

أناله الشرف الأعلى تقدمه ... فما الذي بتوقي ما أتى نالوا

إذا الملوك تحلت كان حليته ... مهند وأصم الكعب عسال

أبو شجاع أبو الشجعان قاطبة ... هول نمته من الهيجاء أهوال

تملك الحمد حتى ما لمفتخر ... في الحمد حاء ولا ميم ولا دال

عليه منه سرابيل مضاعفة ... وقد كفاه من الماذي سربال

وكيف أستر ما أوليت من حسن ... وقد غمرت نوالا أيها النال

لطفت رأيك في بري وتكرمتي ... إن الكريم على العلياء يحتال

حتى غدوت وللأخبار تجوال ... وللكواكب في كفيك آمال

وقد أطال ثنائي طول لابسه ... إن الثناء على التنبال تنبال

إن كنت تكبر أن تختال في بشر ... فإن قدرك في الأقدار يختال

كأن نفسك لا ترضاك صاحبها ... إلا أنت على المفضال مفضال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015