وإن تكن محكمات الشكل تمنعني ... ظهور جري فلي فيهن تصهال
وما شكرت لأن المال فرحني ... سيان عندي إكثار وإقلال
لكن رأيت قبيحا أن يجاد لنا ... وأننا بقضاء الحق بخال
فكنت منبت روض الحزن باكره ... غيث سباخ الأرض هطال
غيث يبين للنظار موقعه ... أن الغيوث بما تأتيه جهال
لا يدرك المجد إلا سيد فطن ... لما يشق على السادات فعال
لا وارث جهلت يمناه ما وهبت ... ولا كسوب بغير السيف سال
قال الزمان له قولا فأفهمه ... أن الزمان على الإمساك عذال
تدري القناة إذا اهتزت براحته ... أن الشقي بها خيل وأبطال
كفاتك ودخول الكاف منقصة ... كالشمس قلت وما للشمس أمثال
ألقائد الأسد غذتها براثنه ... بمثلها من عداه وهي أشبال
ألقاتل السيف في جسم القتيل به ... وللسيوف كما للناس آجال
تغير عنه على الغارات هيبته ... وما له بأقاصي البر أهمال
له من الوحش ما اختارت أسنته ... عير وهيق وخنساء وذيال
تمسي الضيوف مشهاة بعقوته ... كأن أوقاتها في الطيب آصال
لو اشتهت لحم قاريها لبادرها ... خراذل منه في الشيزى وأوصال
لا يعرف الرزء في مال ولا ولد ... إلا إذا احتفز الضيفان ترحال
يزوي صدى الأرض من فضلات ما شربوا ... محض اللقاح وصافي اللون سلسال
تقري صوارمه الساعات عبط دم ... كأنما الساع نزال وقفال