وأرى الحياة لذيذة بحياته ... وأرى الوجود مشرفا بوجوده
فلو أنني خيرت من دهري المنى ... لاخترت طول بقائه وخلوده
يا آل أيوب جزيتم صالحاً ... عن محسن مدح الملوك مجيده
ونعمتم ما افتر عن ثغر الضحى ... صبح وما فضح الدجى بعموده
يا أيها الملك الذي حاز العلى ... فثنى عنان الفكر عن تحديده
أما الزمان فأنت درة عقده ... وسنان صدعته وبيت قصيده
والشعر أنت أحق من يهتز عن ... د سماعه ويميل عند نشيده
فاسلم لملك بل لمجد أنت في ... تأسيسه والله في تأييده
هو البين حتى ما تأنى الخرائق ... ويا قلب حتى أنت ممن أفارق
وقفنا ومما زاد بثا وقوفنا ... فريقي هوى منا مشوق وشائق
وقد صارت الأجفان قرحى من البكا ... وصار بهاراً في الخدود الشقائق
على ذا مضى الناس اجتماع وفرقة ... وميت ومولود وقال ووامق
تغير حالي والليالي بحالها ... وشبت وما شاب الزمان الغرانق
وليل دجوجي كانا جلت لنا ... محياك فيه فاهتدينا السمالق
فما زال لولا نور وجهك جنحه ... ولا جابها الركبان لولا الأيانق
وهز اطار النوم حتى كأنني ... من السكر في الغرزين ثوب شبارق
شدوا بابن إسحاق الحسين فصافحت ... ذفاريها كيرانها والنمارق
بمن تقشعر الأرض خوفا إذا مشى ... عليها وترتج الجبال الشواهق