وأنت الذي آثاره في عدوه ... من البؤس والنعمى لهن ندوب
وقي كل حي قد خبطت بنعمة ... فحق لشاس من نداك ذنوب
وما مثله في الناس إلا قبيله ... مساو ولا دان لذاك قريب
فلا تحرمني نائلا عن جنابة ... فغني امرؤ وسط القباب غريب
إليك سمت يا ابن الوليد ركابنا ... وركبانها أسمى إليك واعمد
إلى عمر أقبلن معتمداته ... سراعاً ونعم الركب والمعتمد
ولم تجر إلا جئت للخيل سابقا ... ولا عدت إلا انت في العود أحمد
إلى ابن الإمامين اللذين أبوهما ... إمام له لولا النبوة يسجد
إذا هو أعطى اليوم زاد عطاؤه ... على ما مضى منه إذا أصبح الغد
بحق امرئ بين الوليد قناته ... وكندة فوق المرتقى يتصعد
أقول لحرف لم يدع رحلها لها ... سناما وتثوير القطا وهي هجد
عليك فتى الناس الذي إن بلغته ... فما بعده في نائل متلدد
وإن له نارين كلتاهما لها ... قرى دائم قدام بيته توقد
فهذي لعبط المشبعات إذا شتا ... وهذي يد فيها الجسام المهند
ولو خلد الفخر امرأ في حياته ... خلدت وما بعد النبي مخلد
وأنت امرؤ عودت للمجد عادة ... وهل فاعل إلا بما يتعود
تسائلني ما بال جنبك جافيا ... أهما جفا أم جفن عينك أرمد
فقلت لها لا بل عيال أراهم ... ومالهم ما فيه للغيث مقعد