تغري بنا رهط مسعود وإخوته ... يوم اللقاء فيردي ثم تعتزل
كناطح صخرة يوما ليفلقها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
لا أعرفنك إن جدت عداوتنا ... والتمس النصر منكم عوض تحتمل
تلحم أبناء ذي الجدين إن غضبوا ... أرماحنا ثم تلقاهم وتعتزل
لا تقعدن وقد أكلتها حطبا ... تعوذ من شرها يوما وتبتهل
سائل بني أسد عنا فقد علموا ... أن سوف يأتيك من أبنائنا شكل
واسأل قشيراً وعبد الله كلهم ... واسأل ربيعة عنا كيف نفتعل
إنا نقاتلهم حتى نقتلهم ... عند اللقاء وإن جاروا وإن جهلوا
قد كان في آل كهف إن هم احتربوا ... والجاشرية من يسعى وينتضل
إني لعمر الذي حطت مناسمها ... تخدي وسيق إليه الباقر الغيل
لئن قتلتم عميدا لم يكن صددا ... لنقتلن مثله منكم فنمتثل
وإن منيت بنا في ظل معركة ... لا تفلنا من دماء القوم ننتقل
لا ينتهون ولن ينهى ذوي شطط ... كالطعن يهلك فيه الزيت والفتل
حتى يظل عميد القوم مرتفقا ... يدفع بالراح عنه نسوة عجل
أصابه هندواني فأقصده ... أو ذابل من رماح الخط معتدل
كلا زعمتم بأنا لا نقاتلكم ... إنا لأمثالكم يا قومنا قتل
نحن الفوارس يوم الحنو ضاحية ... جنبي فطيمة لا ميل ولا عزل
قالوا الطراد فقلنا تلك عادتنا ... أو تنزلون فإنا معشر نزل
قد نخضب العير من مكنون فائله ... وقد يشيط على أرماحنا البطل