فمن أطاع أعقبه بطاعته ... كما أطاعك واد لله على الرشد
ومت عصاك فعاقبه معاقبة ... تنهى المظلوم ولا تقد على ضمد
إلا لمثلك أو من أنت سابقه ... سبق الجواد إذا استولى على الأمد
فلا لعمر الذي قد زرته حججا ... وما هريق على الأنصاب من جسد
ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه ... إذا فلا رفعت سوطي إلي يدي
إذا فعاقبني ربي معاقبة ... قرت بها عين من يأتيك بالحسد
هذا لأبرأ من قول قذفت به ... طارت نوافذه حرى على كبدي
مهلا فداء لك الأقوام كلهم ... وما أثمر من مال ومن ولد
لا تقذفني بركن لا كفاء له ... ولو تأثفك الأعداء بالرفد
فما الفرات إذا جاشت غواربه ... ترمي أواذيه العبرين بالزبد
يمده كل واد مزبد لجب ... فيه حطام من الينبوت والخضد
يظل من خوفه الملاح معتمصاً ... بالخيزرانة بعد الأين والنجد
يوما بأجود منه سيب نافلة ... ولا يحول عطاء اليوم دون غد
أنبئت أن أبا قابوس أوعدني ... ولا قرار على زأر من الأسد
هذا الثناء فإن تسمع لقائله ... فما عرضت أبيت اللعن بالصفد
ها إن تا عذرة إن لم تكن نفعت ... فإن صاحبها قد تاه في البلد
أبلغ يزيد بني شيبان مألكةً ... أبا ثبيتٍ أما تنفك تأتكل
الست منتهيا من نحت أثلتنا ... ولست ضائرها ما أطت الإبل