أدعو بهن لعاقر أو مطفل ... بذلت لجيران الجميع لحامها

فالضيف والجار الجنيب كأنما ... هبطا تبالة مخصبا أهضامها

تأوي إلى الأطناب كل رذية ... مثل البلية قالص أهدامها

ويكللون إذا الرياح تناوحت ... خلجا تمد شوارعا أيتامها

إنا إذا التقت المجامع لم يزل ... منا لزاز عظيمة جشامها

ومقسم يعطي العشيرة حقها ... ومغذمر لحقوقها هضامها

فضلا وذو كرم يعين على الندى ... سمح كسوب رغائب غنامها

من معشر سنت لهم آباؤهم ... ولكل قوم سنة وإمامها

إن يفزعوا تلق المغافر عندهم ... والسن تلمع كالكواكب لامها

لا يطبعون ولا تبور فعالهم ... إذ لا تميل مع الهوى أحلامها

فاقنع بما قسم المليك فإنما ... قسم الخلائف بيننا علامها

وإذا الأمانة قسمت في معشر ... أوفى بأوفر حظنا قسامها

فبنى لنا بيتا رفيعا سمكه ... فسما إليه كهلها وغلامها

فهم السعاة إذا العشيرة أفظعت ... وهم فوارسها وهم حكامها

وهم ربيع للمجاور فيهم ... والمرملات إذا تطاول عامها

وهم العشيرة أن يبطئ حاسد ... أو أن يميل مع العدو لئامها

نخبة من معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي

أبا هند فلا تعجل علينا ... وأنظرنا نخبرك اليقينا

بأنا نورد الرايات بيضا ... ونصدرهن حمرا قد روينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015