وأيام لنا غر طوال ... عصينا الملك فيها أن ندينا
وسيد معشر قد توجوه ... بتاج الملك يحمي الحجرينا
تركنا الخيل عاكفة عليه ... مقلدة أعنتها صفونا
وأنزلنا البيوت بذي طلوح ... إلى الشامات ننفي الموعدينا
وقد هرت كلاب الحي منا ... وشذبنا قتادة من يلينا
متى تنقل إلى قوم رحانا ... يكونوا في اللقاء لها طحينا
يكون ثفالها شرقي نجد ... ولهوتها قضاعة أجميعينا
نزلتم منزل الأضياف منا ... فعجلنا القرى أن تشتمونا
قريناكم فعجلنا قراكم ... قبيل الصبح مرداة طحونا
نعم أناسنا ونعف عنهم ... ونحمل عنهم ما حملونا
نطاعن ما تراخى الناس عنا ... ونضرب بالسيوف إذا غشينا
بسمر من قنا الخطي لدن ... ذوابل أو ببيض يعتلينا
كأن جماجم الأبطال فيها ... وسوق بالأماغر يرتمينا
نشق بها رؤوس القوم شقا ... ونختلب الرقاب فيختلينا
وإن الضغن بعد الضغن يفشو ... عليك ويخرج الداء الدفينا
ونحن إذا عماد الحي خرت ... على الأحفاض نمنع من يلينا
نجذ رؤوسهم في غير بر ... فما يدرون ماذا يتقونا
كأن سيوفنا منا ومنهم ... ومخاريق بأيدي لاعبينا