فتؤرخ بها أيام المجد وتخلد في صحائف حسن الذكر (اليتيمة للثعالبي) قال بشر بن أبي عوانة يصف قتاله الأسد وقتله إياه

أفاطم لو شهدت ببطن خبت ... وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا

إذا لرأيت ليثا أم ليثا ... هزبرا أغلبا لاقى هزبرا

تبهنس إذ تقاعس عنه مهري ... محاذرة فقلت عقرت مهرا

أنل قدمي ظهر الأرض إني ... رأيت الأرض أثبت منك ظهرا

وقلت له وقد أبدى نصالا ... محددة ووجها مكفهرا

يكفكف غيلة إحدى يديه ... ويبسط للوثوب علي أخرى

يدل بمخلب وبحد ناب ... وباللحظات تحسبهن جمرا

وفي يمناي ماضي الحد أبقي ... بمضربه قراع الموت أثرا

نصحتك فالتمس يا ليث غيري ... طعاما إن لحمي كان مرا

أم يبلغك ما فعلته كفي ... بكاظمة غداة قتلت عمرا

فلما ظن أن النصح غش ... وخال مقالتي زورا وهجرا

مشى ومشيت من أسدين راما ... مراما كان إذ طلباه وعرا

سللت له السام فخلت أني ... شققت به لدى الظلماء فجرا

وأطلقت المهند من يميني ... فقد له من الأضلاع عشرا

فخر مضرجا بدم كأني ... هدمت به بناء مشمخرا

بضربة فيصل تركته شفعا ... لدي وقبلها قد كان وترا

وقلت له يعز علي أني ... قتلت مناسبي جلدا وقهرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015