منها الأفواج بالأفواج. ونحن قعود. كدود على عود. ما بين فرادى وأزواج. وقد نبت بنا من القلق أمكنتنا. وخرست من الفرق ألسنتنا. وتوهمنا أنه ليس في الوجود أغوار ولا نجود. إلا السماء والماء وذلك السفين. ومن في قبر جوفه دفين. مع ترقب هجوم العدو في الرواح والغدو. فزادنا لك الحذر. الذي لم يبق ولم يذر. على ما وصفناه من هول البحر قلقا. وأجرينا إذ ذاك في ميدان الإلقاء باليد إلى التهلكة طلقا. وتشتتت أفكارنا فرقا. وذبنا أسى وندما وفرقا. إلى أن قضى الله بالنجاة وكل ما أراد فهو الكائن وإن نهى عنه وأخطأ المائن. فرأينا البر وكأننا قبل لم نره. وشفيت به أعيننا من المره. وحصل بعد الشدة الفرج. وشممنا من السلامة أطيب الأرج (نفح الطيف للمقري)

وصف دولة بني حمدان

كان بنو حمدان ملوكا وأمراء. وأوجههم للصباحة. وألسنهم للفصاحة. وأيديهم للسماحة. وعقولهم للرجاحة. وسيف الدولة مشهور بسيادتهم. وواسطة قلادتهم. كان رضي الله تعالى عنه وأرضاه. وجعل الجنة مأواه. غرة الزمان. وعماد الإسلام ومن به سداد الثغور وسداد الأمور. وكانت وقائعه في عصاة العرب تكف باسها وتفل أنيابها. وتذل صعابها. وتكفي الرعية سوء آدابها. وغزواته تدرك من طاغية الروم الثار. وتحسم شرهم المثار. وتحسن في الإسلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015