فغادر الثرى عمدا. والعزاز ثئدا. والحث عقدا. والضحاضح متواصية. والشعاب متداعية. (قال الآخر) : تراءت المخايل من الأقطار. تحن حنين العشار. وتترامى بشهب النار. قواعدها متلاحكة. وبواسقها متضاحكة. وأرجاؤها متقاذفة. وأرجاؤها متراصفة. فوصلت الغرب بالشرق. والوبل بالودق. سحا دراكا. متتابعا لكاكا. فضحضحت الجفاجف. وأنهرت الصفاصف. وحوضت الأصالف. ثم أقلعت محسبة محمودة الآثار. موقوفة الحبار. (وقال الثالث) : والله ما خلته بلغ خمسا: هلم الدرهم أصف لك. فقلت لا أو تقول كما قالا. فقال: والله لأبذنهما وصفا. ولأفوقنهما رصفا. قلت: هات لله أبوك. فقال: بينا الحاضر بين الياس. والإبلاس. قد غمرهم الإشفاق. رهبة الإملاق. قد حقبت الأنواء. ورفرف البلاء. واستولى القنوط على القلوب. وكثر الاستغفار من الذنوب. ارتاح ربك لعباده. فأنشأ سحابا مسجهرا كنهورا. معنونكا محلولكا. ثم استقل واحزأل. فصار كالسماء دون السماء. وكالأرض المدحورة في لوح الهواء. فأحسب السهول. وأتاق الهجول. وأحيا الرجاء. وأمات الضراء. وذلك من قضاء رب العالمين. (قال) : فملأ والله اليفع صدري فأعطيت كل واحد منهم درهما وكتبت كلامهم (صفة السحاب والغيث لابن دريد)

لابن الأثير في وصف الخيل

(قلت في وصف فرس أدهم) : وطالما امتطيت صهوة مطهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015