الباب السادس في الوصف

وصف المطر والسحابة

أخبرنا عبد الرحمن عن الأصمعي قال: سئل أعرابي عن مطر فقال: استقل سد مع انتشار الطفل فشصا واحزأل. ثم اكفهرت أرجاؤه. واحمومت أرحاؤه. وابذعرت فوارقه. وتضاحكت بوارقه. واستطار وادقه. وارتتقت جوبه. وارثعن هيدبه. وحشكت أخلافه. واستقلت أردافه. وانتشرت أكنافه. فالرعد مرتجس. والبرق مختلس. والماء منبجس. فأترع الغدر. وأنبث الوجر. وخلط الأوعال بالآجال. وقرن الصيران بالرئال. فللأودية هدير. وللشراج خرير. وللتلاع زفير. وحط النبع والعتم من القلل الشم. إلى القيعان الصحم. فلم يبق في القلل إلا معصم مجرنثم. أو داحض مجرجم. وذلك من قضاء رب العالمين على عباده المذنبين أخبر الأصمعي قال: سألت أعربياً من بني عامر بن صعصعة عن مطر صاب بلادهم فقال: نشأ عارضا. فطلع ناهضا. ثم ابتسم وامضا. فاعتن في الأقطار فأشجارها. وامتل في الآفاق فغطاها. ثم ارتجز فهمهم. ثم دوى فأظلم. فأدرك ودث وبغش. ثم قطقط فأفرط. ثم ديم فأغمط. ثم ركد فأثجم. ثم وبل فسجم. وجاد فأنعم. فقمس الربى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015