مال لهم مما يضن جمعته ... يوم القليب فحيز عنهم أجمع

فقال له عبد الملك: لعلك أخذته من غير حله وأنفقته في غير حقه. وأرصدت به لمشاقة أولياء الله وأعددته لمعاونة أعدائه. فنزعه منك إذا استظهرت به على معصية الله. فقال عبد الله:

أدنو لترحمني وتجبر فاقتي ... فأراك تدفعني فأين المدفع

فتبسم عبد الملك. فقال عبد الله: أمنت ورب الكعبة. فقال عبد الملك: كن من شئت إلا عبد الله بن الحجاج. قال: أنا والله هو قد وطئت دارك وأكلت طعامك وأنشدتك. فإن قتلتني بعد ذلك فأنت وما تراه. وأنت بما عليك في هذا عارف. ثم عاد إلى إنشاده فقال:

ضاقت ثياب الملبسين وفضلهم ... عني فألبسني فثوبك أوسع

فنبذ عبد الملك إليه مطرفاً كان على كتفه وقال: ألبسه لا لبست. فالتحف به ثم قال له عبد الملك: أولى لك. والله لقد طاولتك طمعا في أن يقوم بعض هؤلاء فيقتلك. فأبى الله ذلك فلا تجاورني في بلد. وانصرف آمنا فقم حيث شئت. ثم أمضى له الأمان (للأصبهاني)

إجازة عبيد الأبرص وامرئ القيس

لقي عبيد بن الأبرص امرئ القيس فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأوابد. فقال: ألق ما أحببت. فقال عبيد:

ما حبة ميتة قامت بميتتها ... درداء ما أنبتت سنا وأضراسا

فقال امرؤ القيس:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015