تلك الشعيرة تسقى في سنابلها ... فأخرجت بعد طول المكث أكداسا

فقال عبيد:

ما السود والبيض والأسماء واحدة ... لا يستطيع لهن الناس تمساسا

فقال امرؤ القيس:

تلك السحاب إذا الرحمن أرسلها ... روى بها من محول الأرض أيباسا

فقال عبيد:

ما مرتجات على هول مراكبها ... يقطعن طول المدى سيرا وإمراسا

فقال امرؤ القيس:

تلك النجوم إذا حالت مطالعها ... شبهتها في سواد الليل أقباسا

فقال عبيد:

ما القاطعات لأرض لا أنيس بها ... تأتي سراعا وما يرجعن أنكاسا

فقال امرؤ القيس:

تلك الرياح إذا هبت عواصفها ... كفى بأذيالها للترب كناسا

فقال عبيد:

ما الفاجعات جهارا في علانية ... أشد من فيلق مملوءة باسا

فقال امرؤ القيس:

تلك المنايا فما يبقين من أحد ... يكفتن حمقى وما يبقين أكياسا

فقال عبيد:

ما السابقات سراع الطير في مهل ... لا يشتكين ولو ألجمتها فاسا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015