وإحسانه لديك عميماً. ثم إني شيخ ترب بعد الإتراب. وعدم الأعشاب حين شاب. قصدتك من محلة نازحة. وحالة رازحة. آمل من بحرك دفعة. ومن جاهك رفعة. والتأميل أفضل وسائل السائل. ونائل النائل. فأوجب لي ما يجب عليك. وأحسن كما أحسن الله إليك. وإياك أن تلوي عذارك. عمن ازدارك. وأم دارك. أو تقبض راحك. عمن امتاحك. وأمتار سماحك. فوالله ما مجد من جمد. ولا رشد من حشد. بل اللبيب من إذا وجد جاد. وإن بدا بعائدة عاد. والركيم من إذا استوهب الذهب. لم يهب أن يهب. ثم أمسك يرقب أكل غرسه. ويرصد مطيبة نفسه. وأحب الوالي أن يعلم هل نطفته ثمد. أم لقريحته مدد. فأطرق يروي في استيراء زنده. واستشفاف فرنده. والتبس على أبي زيد سر صمتته. وإرجاء لصلته. فتوغر غضبا. وأنشد مقتضبا:
لا تحفرن أبيت اللعن ذا أدب ... لأن بدا خلق السربال سبروتا
ولا تضع لأخي التأميل حرمته ... أكان ذا لسن أم كان سكينا
وانفخ بعرفك من وافاك مختبطاً ... وانعش بغوثك من ألفيت منكوبا
فخير مال الفتى مال أشاد له ... ذكرا تناقله الركبان أو صيتا
وما على المشتري حمدا بموهبة ... غبن ولو كان ما أعطاه ياقوتا
لولا المروءة ضاق العذر عن فطن ... إذا اشرأب إلى ما جاوز القوتا
لكنه لابتناء المجد جد ومن ... حب السماح ثنى نحو العلى ليتا