لفروة هي بالنهار رياشي. وفي الليل هي فراشي. فنضوتها عني. وقلت له: اقبلها مني. فما كذب أن افتراها. وعيني تراها. ثم أنشد:
لله من ألبسني فروة ... أضحت من الرعدة لي جنة
ألبسنيها واقيا مهجتي ... وقي شر الإنس والجنة
سيكتسي اليوم ثنائي وفي ... غد سيكسى سندس الجنة
قال: فلما فتن قلوب الجماعة. بافتتانه في البراعة. ألقوا عليه من الفراء المغشاة. والجباب املوشاة. ما آده ثقله. ولم يكد يقله. فانطلق مستبشرا بالفرج. مستقيا للكرج. وتبعته إلى حيث ارتفعت التقية. وبدت السماء نقية. فقلت له: لشد ما قرسك البرد. فلا تتعر من بعد. فقال: ويك ليس من العدل. سرعة العذل. فلا تعجل بلوم هو ظلم. ولا قف ما ليس لك به علم. فوالذي نور الشيبة. وطيب تربة طيبة. لو لم أتعر لرحت بالخيبة. وصفر العيبة. ثم نزع إلى الفرار. وتبرقع بالاكفهرار. وقال: أما تعلم أن شنشنتي الانتقال من صيد إلى صيد. والانعطاف من عمرو إلى زيد. وأراك قد عقتني وعققتني. وأقتني أضعاف ما أفدتني. فأعفني عافاك الله من لغوك. واسدد دوني باب جدك ولهوك فجبذته جبذ التعابة. وجعجعت به للدعابة. وقلت له: والله لو لم أوارك. وأغط على عوارك. لما وصلت إلى صلة. ولا انقلبت أكسى من بصلة. فجازني عن إحساني إليك. وستري لك وعليك. بأن