ما بات جار لهم ساغبا ... ولا لروع قال حال الجريض
فغيضت منهم صروف الردى ... بحار جود لم نخلها تغيض
وأودعت منهم بطون الثرى ... أسد التحامي وأساة المريض
فمحملي بعد المطايا المطا ... وموطني بعد اليفاع الحفيض
وأفرخي ما تأتلي تشتكي ... بؤسا له في كل يوم وميض
إذا دعا القانت في ليله ... مولاه نادوه بدمع يفيض
يا رازق النعاب في عشه ... وجابر العظم الكسير المهيض
اتح لنا اللهم من عرضه ... من دنس الذم نقي رخيص
يطفئ نار الجوع عنا ولو ... بمذقة من حازر أو محيض
فهل فتى يكشف ما نابهم ... ويغنم الشكر الطويل العريض
قال الراوي: فوالله لقد صدعت بأبياتها أعشار القلوب. واستخرجت خبايا الجيوب. حتى ماحها من دينه الامتياح. وارتاح لرفدها من لم نخله يرتاح. فلما افعوعم جيبها تبرا. وأولاها كل منا برا. تولت يتلوها الأصاغر. وفوها بالشكر فاغر. فاشرأبت الجماعة السر المرموز. إلى سبرها. لتبلو مواقع برها. فكفلت لهم باستنباط مغتصة بالأنام. مختصة بالزحام. فانغمست في الغمار. واملست من الصبية الأغمار. ثم عاجت بخلو بال. إلى مسجد خال. فأماطت الجلباب. ونضت النقاب. وأنا ألمحها من خصاص الباب. وأرقب ما