ثم قال لها: مني النفس وعديها. واجمعي الرقاع وعديها. فقال: لقد عددتها. لما استعدتها. فوجدت يد الضياع. قد غالت إحدى الرقاع. فقال: تعسا لك يا لكاع. أنحرم ويحك القنص والحبالة. والقبص والذبالة. إنها لضغث على إبالة. فانصاعت تقص مدرجها. وتنشد مدرجها. فلما دانتني قرنت بالرقعة درهما وقطعة. وقلت لها: إن رغبت في المشوق المعلم. وأشرت إلى الدرهم. فبوحي بالسر المبهم. وإن أبيت أن تشرحي. فخذي القطعة واسرحي. فمالت إلى استخلاص البدر التم. والأبلج الهم. وقالت: دع جدالك. وسل عما بدالك. فاستطلعتها. طلع الشيخ وبلدته. والشعر وناسج بردته. فقالت: إن الشيخ من أهل سروج. وهو الذي وشى الشعر المنسوج. ثم خطفت الدرهم خطفه الباشق. ومرقت مروق السهم الراشق. فخالج قلبي أن أبا زيد هو المشار إليه. وتأجج كربي لمصابه بناظريه. وآثرت أن أفاجيه وأناجيه. لأعجم عود فراستي فيه. وما كنت لأصل إليه إلا بتخطي رقاب الجمع. المنهي عنه في الشرع. وعفت أن يتأذى بي قوم. أو يسري إلي لوم. فسدكت بمكاني. وجعلت شخصه قيد عياني. إلى أن انقضت الخطبة. وحقت الوثبة. فخففت إليه. وتوسمته على التحام جفنيه. فإذا ألمعيتي المعية ابن عباس. وفراستي فراسة إياس. فعرفته حينئذ شخصي. وآثرته بأحد قمصي. وأهبت به إلى قرص. فهش لعارفتي وعرفاني. ولبى دعوة