فكم أصلى بأذحال ... وإمحال وترحال
وكم أخطر في بال ... ولا أخطر في بال
فليت الدهر لما جا ... ر أطفا لي أطفالي
فلولا أن أشبال_ي أغلالي وأعلالي لما جهزت آمالي=إلى آل ولا وال ولا جررت أذيالي=على مسحب إذلالي فمحرابي أحر بي=وأسمالي أسمى لي
فهل حر يرى تخفي ... ف أثقالي مثقالي
ويطفي حر بلبالي ... بسربال وسروال
قال الحارث بن همام: فلما استعرضت حلة الأبيات تقت إلى معرفة ملحمها. وراقم علمها. فناجاني الفكر بأن الوصلة إليه العجوز. وأفتاني بأن حلوان المعرف يجوز. فرصدتها وهي تستقري الصفوف صفا فصفا. وتستوكف الأكف كفا كفا. وما إن ينجح لها عناء. ولا يرشح على يدهاء إناء. فلما أكدى استعطافها. وكدها مطافها. عاذت بالاسترجاع. ومالت إلى إرجاع الرقاع. وأنساها الشيطان ذكر رقعتي. فلم تعج إلى بقعتي. وآبت إلى الشيخ باكية للحرمان. شاكية تحامل الزمان. فقال: إن لله. وأفوض أمري إلى الله. ثم أنشد:
لم يبق صاف ولا مصاف ... ولا معين ولا معين
وفي المساوي بدا التساوي ... فلا أمين ولا ثمين