ومراكب وعبيدا. وخرجت خروج الحية من حجره. وبرزت بروز الطائر من وكره. مؤثرا ديني على دنياي. جامعا يمناي إلى يسراي. واصلا سيري بسراي. فلو دفعتم لنار بشرارها. ورميتم الروم بحجارها. وأعنتموني على غزوها مساعدة وإسعادا. ومرافدة وإرفادا. ولا شطط فكل على قدر قدرته. وحسب ثروته. ولا استكثر البدرة. وأقل الذرة. ولا أرد التمرة. ولكل مني سهمان سهم أذلقه للقاء. وآخر أفوقه بالدعاء. وأرشق به أبواب السماء. عن قوس الظلماء. قال عيسى بن هشام: فاستفزني رائع ألفاظه وسروت جلباب النوم. وعدوت إلى القوم. فإذا والله شيخنا أبو الفتح الإسكندري بسيف قد شهره. وزي قد نكره. فلما رآني غمز علي بعينه وقال: رحم الله من أعاننا بفاضل ذيله. وقسم لنا من نيله. ثم أخذ وخلوت به فقلت أأنت من أولاد النبيط فقال:

أنا حالي مع الزما ... ن كحالي مع النسب

نسبي في يد الزما ... ن إذا سامه انقلب

أنا أمسي من النبي ... ط وأضحي من العرب

المقامة الناجمية

حدثنا عيسى بن هشام قال: بت ذات ليلة في كتيبة فضل من رفقائي فتذاكرنا الفصاحة. وما ودعنا الحديث حتى قرع علينا الباب. فقلت: من المنتاب. فقال: وفد الليل وبريده. وفل الجوع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015