لو كان فيها راحة ... ما فارقتها أهلها

فلما تم الوالي نظامه. ابتدرت ملامه. وقلت: إذا رغبت عن أنطاكية وأهليها. فما وجه مقامك فيها. فقال: ألزمني أن أقيم. مرسموك كريم. ممن غمرني بالعطا. وإذا خولف سطا. فكيف الخلاص. ولات حين مناص. من مدينة بيت الماء أرفع منها بكثير. ولعظم السمكة فيها قدر كبير:

فقلت وقد أنكرت منه مقاله ... وغرت لها ويلاه من سوء حالها

ألا طالما كانت أسرة ملكها ... مكللة بالدر قبل زوالها

وكم خفقت فيها البنود وكم حوت ... ملوكها ترى الجوزاء تحت نعالها

معظمة في الملتين بحسنها ... مكرمة في الدولتين بمالها

ألم تحترم فيها حبيبا نزيلها ... وما أنت لو أنصفتني من رجالها

وسافرت منها ذلك الوقت منشدا ... وعيناي كل أسعدت بسجالها

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... لقد هزلت حتى بدا من هزالها

نخبة من مقامات شهاب الدين الخفاجي

من مقامتي الغربة والمغربية

حدث الربيع بن الريان. عن شقيق بن النعمان. قال: لما هزتني أريحية الشباب. إلى اقتعاد سنام الأرض على غارب الاغتراب. وقد أجدبت الأرض من كل ماجد. يجتني جنى المجد لثمار المحامد. وتعطلت من كريم تلتف عليه المحافل. وتسير في ظلال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015