الدول لقائم نصره المنتظر. وحازت أبكار الفتوح بحده الظفر. وغدت أيامها به ذات حجول معلومة وغرر. وشدت به الظهور وحمدت علائقه في الأمور. واتخذته الملوك حرزا لسلطانها. وحصنا على أوطانها وقطانها. وجردته على صروف الأقدار في شانها. وندب فما أعيت عليه المصالح. وباشر اللمم فهو على الحقيقة بين الهدى والضلال فرق واضح. وأغاث في كل فصل فهو إما لغمده سعد الأخبية وإما لحامله سعد السعود. وإما لصده سعد الدابح. يجلس على رؤوس الأعداء قهرا. ويشرح أنباء الشجاعة قائلا للقلم: ذلك تأويل ما لم تستطع عليه صبرا. وهل يفاخر من وقف الموت على بابه. وعض الحرب الضروس بنابه. وقذفت شياطين القراع بشهبه. ومنح آيات شريفة منها طلوع الشمس من غربه. ومنها: أن الله أنشنأ برقه فكان للمارد مصرعا. وللرائد مرتعا. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم من لفظ يجمح. ورأي إلى الخصام يجنح. ولسان يحوجه اللدد إلى أن يخرج فيجرح. وأتوكل عليه في صد الباطل وصرفه. وأسأله الإعانة على كل باحث عن حتفه بظلفه. ثم اختفى في بعض الخمائل. وتمثل بقول القائل:
سل السيف عن أصل الفخار وفرعه ... فإني رأيت السيف أفصح مقولا
(فلما وعى القلم) خطبته الطويلة الطائلة. ونشطته الجليلة الجائلة. وفهم كنايته وتلويحه. وتعريضه بالذم وتصريحه. وتعديله في