وعذيق الملك المرجب. وزمام أموره السائرة. وقادمة أجنحة الطائرة. ومطلق أرزاق عفاته المتواترة. وأنملة الهدى المشيرة إلى ذخائر الدنيا والآخرة. به رقم الكتاب الذي لا يأتيه الباطل. وسننه التي تهذب الخواطر الخواطل. فهو في مراضي الدول عونة للشائدين. وبعين الله في ليالي النقس تقلب وجهه في الساجدين. إن نظمت فرائد العلوم فإنما هو سلكها. وإن علت أسرة الكتب فإنما هو ملكها. أو رقمت برود البيان فإنا هو جلالها. وإن تشعبت فنون الحكم فإنما هو أمانها ومآلها. وإذا انقسمت أمور الممالك فإنما هو عصمتها وثمالها. وإن اجتمعت رعايا الصنائع فإنما هو إمامها المتلفع بسواده. وإن زخرت بحار الأفكار فإنما هو المستخرج دررها من ظلمات مداده. وإن وعد وفى بجلب النفع. وإن أوعد أخاف كأنما يستمد من النفع. هذا وهو لسان الملوك المخاطب. ورسيلها لأبكار الفتوح والخاطب. والمنفق في تعمير دولها محصول أنفاسه. والمتحمل أمورها الشاقة على عينه ورأسه. والمتيقظ لجهاد أعدائها والسيف في جفنه نائم. والمجهز لبأسها وكرمها جيشي الحروب والمكارم. والجاري بما أمر الله من العدل والإحسان. والمسود الناصر فكأنما هو لعين الدهر إنسان. طالما ذب عن حرمها. فشد الله أزره ورفع ذكر. وقام في المحاماة عن دينها أشعث أغبر لو أقسم على الله لا بره. وقاتل على البعد والصوارم في القرب. وأوتي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015