بيد أني أسأل الله تعالى أن يوقد من توفيقك ما خمد. ويسيل من تسديدك ما جمده. ولا يطيل عليك في الجهالة الأمد. وإياه سبحانه نسأل أن يرد سيدنا ومولانا إلى أفضل عوائده. ويجعل مصائب أعدائه من فوائده. ويكمن حسامه من رقاب المشغبين. ويبقيه وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين. ويصل له تأييدا وتأبيدا. ويمهد له الأيام حتى تكون الأحرار لعبيد عبيده عبيدا. ويمد على الدنيا بساط ويهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده:

آمين آمين لا أرضي بواحدة ... حتى أضيف إليها ألف آمينا

ثم السلام الذي يتأنق عقبا ونشرا. ويتألق رونقا وبشرا. على حضرتهم العلية. ومطالع أنوارهم السنية الجليلة. ورحمة الله تعالى وبركاته. (نفح الطيب للمقري)

نخبة من مغايرة بين السيف والقلم للشيخ جمال الدين ابن نباتة

(قال) . برز القلم بإفصاحه. ونشط لارتياحه. ورقي من الأنامل على أعواده. وقام خطيبا بمحاسنه في حلة مداده. والتفت إلى السيف وقال: بسم الله الرحمن الرحيم والقلم وما يسطرون. ما أنت بنعمة ربك بمجنون. الحمد لله الذي علم بالقلم وشرفه بالقسم. وخط به ما قدر وقسم. أما بعد فإن القلم منار الدين والدنيا ونظام الشرف والعليا. ومحاديح الخير إذا احتاجت الهمم إلى السقيا. ومفتاح باب اليمن المجرب إذا أعيا. وسفير الملك المحجب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015